Friday, August 26, 2016

نفسي تبحث عن نفسها

شعر: ميخال سنونيت

ترجمة عن العبرية: محمد عبد الدايم.



ألم

جسدها متخم ألما.
وهو  يمد يده،
يستمتع فوق جلدها الحريري،
يقبل وجهها الذي حتى الأميرات
تغير من جماله.

لكن جسدها المتخم بالألم
نهر هائج، فقاعة ونار.
يشرب من مائها،
يلعب بالنار.

يقشر بيده
جلدها المسفوع
يخبئ رأسه
في قلبها المكشوف،
كحصان بري يركض نحو رحابها.

من قلب مرتعها
تنشق، ترتفع
شجرة ناضرة
في جسد متخم ألما.
***
رجل يمشي على الأرض

رجل يمشي على الأرض
يرى ثديين عامرين
وبطن سمينة.
من بين فخذيها وثنايا ركبتيها.
تنبثق وديان وأخاديد.

هفا قلبه إليها.
يريد أن يضمها بين ذراعيه،
لينهل من أنهارها
ليمتص من كعوبها.
لينغرس أكثر في سفوح جبالها،
ليهمس لها بكلمات حب.

يقرب فمه من أطراف أصابعها،
لكنها تسحبها منه.
ينسحب قلبها

حبه غريب عنها.
***
قصيدة امرأة

جبروت المرأة يسكن ليلا
لا تُسلِّم سر خلقها.
من يساويها من يشبهها
في وقت الظلمة تفتح فخذيها
تحلب يداها كواكبا.
على فمها زبدٌ أبيض
بطنها روضة زهور
تسكن المرأة ليلا
بين رجليها تسيل دروب لبن.

روحها معلقة من فوقها.
أسيرة رقص صامت
كيف يهتز بداخله
جسد امرأة،
من يفهم جبروتها.
***

نفسي
نفسي تبحث عن نفسها
وأنا لا أستطيع مساعدتها
فأنا لا أعرف في الحقيقة
نفسي
***
طلب
خذ عصفورة وشمسية وضعهما بقلبك
العصفورة لأجل الشدو
الشمسية كي لا تبتل من المطر
والقلب كي يمنح ملجأ
في يوم زمهرير.

ولا تنس الماء والخبز
ولا تنس الغصن،
كي تستطيع العصفورة أن تقف عليه حينما تشدو.
لا تنس أن تنصت للشدو.
فهو كل ما لديها.
صغير كجسدها، كبير كما العالم
في داخله يسكن إنسان، عصفور، شمسية وغنوة.

خذهما، هما لك
ليوم زمهرير. 


"ميخال سنونيت – מיכל סנונית":
 شاعرة وكاتبة أدب أطفال وصحفية إسرائيلية، كتبت أكثر من اثني عشر ديوانا شعريا، إضافة إلى كتب الأطفال، وتُرجمت الكثير من أعمالها إلى لغات أخرى، ونال إنتاجها الأدبي للأطفال النصيب الأكبر من الترجمة والاحتفاء في العالم.