Sunday, March 30, 2014

بداعي الشوق

ثلاث قصائد من ديوان بداعي الشوق

غلاف الديوان

شعر: حجيت سافاج חגית סבג

ترجمة: محمد عبد الدايم


حين تفُتح النافذة صباحا

تسلل نور ضعيف

وأضاء رغم ذلك

ما بوسعه أن يضيء.

ماذا هناك؟ شيءٌ ما هناك

أنادي، من داخل الغرفة

لم يقم.

نسيتُ الحركة

التي تفتح (النافذة) على مصراعيها، فتدخل

الغرفة.

......................................

بيت

كل يوم بعد الغداء، بريش طيران مكسور،

تحاولين الدخول هنا من الشباك.

هاربة من سرب عصافير ضعيفة الجناح.

تهرعين نحو هذا الشباك الخادع.

من الخارج ترين فيه فِراشًا وحشيةً ومدفأة كبيرة.

فترتطمين في هذا الانعكاس.

حافة بلا حد، عارية وزجاجية، من طبيعتها أيضا الإيلام.

كعادتها التي لا تنقطع تناديكِ

لتدخلين، كل يوم.

من الأفضل ألا أسمح لكِ بالدخول،

سأدعكِ لأحميكِ، ساهرة تحت الشموس.

...................................

مسافات للعبور

تأتي من بعيد فتدلف نحوي إلى البيت

لم أرك قادما، حينما تطلعت عبر النافذة.

كان هناك أناسٌ معهم مظلات.

تدخل مسفوعا بالشمس فتخلط المطارح

فمن وراء ظهرك أرى كوخًا من القش

ورملًا أبيضًا ناعما ونخلًا باسقات.

عرفت أنه من ورائك يمتد بحر.

نحن ماثلان أمام مناظر مختلفة، هذه ليست مسافة

نعبرها بسيارة أجرة، فقط نجتازها نائميْن.

من فراش بشقة سكنية كبيرة، أعدُ

كوبين من الشاي وأحتسيهما بمفردي.

.............................

الشاعرة حجيت سافاج חגית סבג  (1977م):


     حاصلة على الماجستير في الأدب العبري من جامعة بن جوريون بالنقب، وماجستير في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع من جامعة تل أبيب، وكذلك درجة البكالوريوس في التربية الخاصة من جامعة تل أبيب، وتعمل في مجال التربية الخاصة، إضافة لممارستها  تعليم اليوجا.

     نشرت قصائدها في المجلة الأدبية "ميطَعم"، وصدر ديوانها عام 2011 بعنوان "بداعي الشوق"، وتكتب شعرا عاطفيا زاخرا بمشاعر الحب الهادئ والوحدة، بأسلوب سلس ورائق المعاني والألفاظ والدلالات، تعيش في شعرها عالما واقعيا، بمتطلبات طبيعية عادية، وتتركز مشاعرها اليومية على نافذتها، فتتحدث مع الحبيب عبرها، وتكلم العصفور من خلالها.

      تقول في ديوانها:

"اليوم أتحدث لنفسي بصوت عال"