Wednesday, June 09, 2010

تالي فحيما טלי פחימה

تالي فحيما



تالي فحيما

بين المحققين(1)
والمراسلين الذين نخبزهم؛
من عجين رمادي،
من ورق؛
أنت تشبهين النرجس الأسود،
جان دارك (2) خاصتي،
لولا أغلال الشاباك،
والقيود بذراعيّ
لكنت اصطحبتكِ
إلى فندق في الصحراء
يستغرق ساعة ليحضر لكِ طمبون(3)
أو كولا
وفى المساء تصطك عويناتنا
عندما أقبل
ال Wالرقيقة
في شفتكِ العليا


1- اللفظ العبري المستخدم بمعنى المحققين هو אינקויזיטורים وهو نفس اللفظ الذى كان يشير إلى المحققين فى محاكم التفتيش الأوربية سيئة السمعة.
2- جان دارك (1412-1431) : واحدة من أبرز رموز المقاومة الفرنسية للاحتلال الانجليزي أثناء حرب المائة عام بين فرنسا وبريطانيا؛ تمكنت من رفع حصار القوات الانجليزية عن مدينة أورليانز الفرنسية عام 1429 بعد ما قادت جيشاً صغيراً وانتصرت في معركة ياتاى وهى في الثالثة عشر من عمرها ، وقد أعدمتها القوات الإنجليزية حرقاً وعرفت فيما بعد باسم عذراء أورليانز
3- الطمبون: مشروب رائج فى إسرائيل مثل الفانتا أو الكولا

______________________________________________________

المجد لتالي

إذا أمي لم
ترسل لكِ موزاً،
يا تالي فحيما
سأرسل لكِ في قصيدة
أجنحة مجدك.
لأنكِ جلبتِ نصف رغيف
وكوباً من اللبن
لهؤلاء الذين اعتادوا
على الموائد العامرة بالخراء العسكري
ولأولئك الذين من فوق رؤوسهم
يصدعون السطح
ومن تحت أرجلهم
ينزعون البلاط
الذين يحيون تحت حكم لينتش(1)
لقد سافرت بمال قليل
وجلبت بسمة.

1-حكم لينتش: على اسم تشارلز لينتش الذي أباح في القرن الثامن عشر قتل الزنوج في أمريكا دون محاكمة
_______________________________________________________

نجمة تالي

في سماء الوطن الممتدة
كبطانية عسكرية
فوق جحيم الاحتلال،
أنتِ نجمة فخرنا،
أنتِ نجمتنا السوداء،
التي تنير من داخل الزنزانة،
التي تنير من قلب العار
من وراء كراهية الناس،
من وراء القضبان،
من وراء الباب،
دون ثوب مثير؛
مع طبق حمص معيف،
تحت كرسي الأسير،
وأي دويبة تُحقق،
وأي جرذ سجان،
أي بصقة
لن تدرك شجاعة نوركِ
ولن تلوث إشراقك المؤكد.
يا نجمة تالي.

القصائد الثلاث من ديوان "شمس يا شمس-שמש שמש "(يوليو 2005) للشاعر اليساري الإسرائيلي "أهرون شبتاي-אהרון שבתאי "، ترجمة : محمد عبد الدايم هندام.
................................................................................

تالي فحيما  טלי פחימה

   ناشطة يسارية إسرائيلية، ولدت عام 1974 في منطقة (كريات جات) الواقعة جنوب تل أبيب لعائلة يهودية فقيرة من أصل مغربي، التحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية و أنهتها في عام 1994.

   كانت منتسبة لحزب الليكود الذي ورثت تأييده عن والدتها سارة اتشياني. إلا أنها تحولت إلى اليسار الإسرائيلي وشاركت في مظاهرات السلام الداعية إلى التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنة رفضها لسلوك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه الفلسطينيين.

   التقت زكريا الزبيدى قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين وساندته في مقاومته للقوات الإسرائيلية، فتم القبض عليها واتهامها بالارتباط بمنظمة إرهابية، وحكم عليه بالسجن سنتين، وبعد خروجها من السجن وُضعت تحت الإقامة الجبرية، لكنها انقلبت على الزبيدى عام 2008 ، بعدما تم رفع اسمه من قوائم الإرهابيين المهددين لإسرائيل، و حصل على موافقة الأمن العام الإسرائيلي بالسماح له بالانتقال إلى رام الله لإجراء عملية جراحية في عينه، فهاجمته بشدة وأطلقت عليه لقب :" عاهرة الشاباك"

   استمر اعتقال الناشطة الإسرائيلية منذ 10 أغسطس 2004 دون محاكمة بحجة التحقيق ولم يفرج عنها وتم تمديد احتجازها لـ 5 فترات متتالية دون محام.

   هذا وقد أعلنت تالي فحيما اليوم الثلاثاء (8/6/2010) إسلامها في مدينة أم الفحم، بحضور عدد من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
   وقالت فاحيما أنها اختارت أم الفحم لتعلن منها إسلامها لتبين للناس أن معرفتها بالشيخ رائد صلاح هي السبب الرئيسي لإسلامها"