أربع قصائد للشاعرة حجيت جروسمان
ترجمة من العبرية: محمد عبد الدايم
تامي
لم تمسح بعد
الشوكولاتة
من على الشفتين
وبالفعل تفكر
في رصاصة
بالرأس. لأنه
مستحيل الاستمرار
في التشبث
بحانوت الحلوى
عندئذ تخرج
تامي لتلعب مع
ساحرات. يقلن
لها
إنه توجد
حرية لكن لأخريات
لأن تامي
دوما حامل
لكنها تحب
التدخين. تشتري
شوكولاتة وسجائر تريد
أن تكون في
مكان آخر. لكن
لحانوت
الحلوى رائحة
مرهم ما بعد
الحلاقة وتامي تحب
اللعب. رأسها
مليء
مليء والقلب
يصرخ: النجدة!
لدي لبن في
الأوردة.
لبن بدلا من
الدم. أنا أتحول
لحيوان بري
وحينما أفكر
في هذا
يتصاعد مني دخان وعندها
يتطاير مرهم
ما بعد الحلاقة ويذهب
ليلعب مع تامي أخرى.
بيضاء الثلج (سنو وايت)
الجميع يحبون
بيضاء الثلج
بسبب شعرها
الأسود، عينيها
الزرقاوتين،
والتشرد. لأن أمها
ألقت بها
خارج البيت
كان جمالها
في خطر
وتمكنت في
يوم من الأيام
أن تختفي.
لأن قلبها قد
يُقتلع.
الجميع يحبون
بيضاء الثلج
بسبب الأسود
والأزرق. لكن
بيضاء الثلج
لا تحب بيضاء
الثلج
إنها تحب كل
ما
يمكن أن يمحو
الأسود
والأزرق. كل
ما من شأنه
أن يصنع لها
قبرا. قفازاها
الأبيضان
مغروزان في الحائط
ببيت الأمير،
رجل أصلع
رحيم القلب
في أحايين كثيرة
يقسو. لا، لا
تستطيع
أن تهرب.
مقتنعة أن الأمير
هو كل ما
بحثت عنه في الغابة
قبلما تقابل
الأقزام
الذين تسلقوا
جسدها الأبيض،
ارتفعوا،
ارتقوا وتلمظوا،
لكن الأقزام
يعيشون في قرية تعاونية
وبيضاء الثلج
في قرارة نفسها
محافِظة.
من زفر في
خضوع لحرمانه، على جبينه
دائمًا
مربوطة عصابة خوفه:
أعزف و
أُشَيعُ له شيئا خالصا وكاملا
أُشَيعُ مقابل حبه.
ذات الرداء الأحمر
صرخ أحد
الأشخاص ذئب ذئب فخلق عالم الذئاب.
تطلع
الصيادون ولم يروا ثمة ذئب،
هكذا أقيمت
غرفتهم، في ظل ذئب مختلق.
مكثوا هناك
وانتظروا خلاصا.
كان دائما ما
يدخل ويخرج من الشقة.
وذات ليلة
خرجت ولم تعد.
قتل الذئب كل
يوم من أجلها
نفحت وجهها
برودة الصباح بيد خفية،
كوكو
أو..كوكو أو..صأي الوقواق في رأسها
على خلفية
الأحداث التي تمر دائما أحبت فقط من
لم يقتل
الذئب من أجلها وضرب رأسها
في الأرضية.
لكنه قتل الذئب من أجلها
لذا الآن
تنتعل حذاء أحمرا
وتنتظر في المحطة.
تسابيح
طوبى للمرأة
التي لم تهجر ابنتها
ولم تطر في
طريق الوقواق
لم تسكنها في
أعشاش غرباء
وغطت رأسها
بيديها
وداعبتها
وحرستها ليل نهار
وكانت كأم
حاضرة
كامرأة حكيمة
تمنح فطنتها لابنتها
ولا تكبح
تعليمها
كل ما تفعله
يفلح
وداعبتها وحرستها
ليل نهار
الوقواق ليس
كذلك
فالغرباء
ينقذون جسد ابنته
ولذا لا
يمنحها الغرباء السلوان
فلا تعرف
ابنته مجددا طريق الأم
وتضل طريقها.
«حجيت جروسمان- חגית גרוסמן»
«حجيت جروسمان- חגית גרוסמן»
(1976) شاعرة إسرائيلية، وفنانة، درست الأدب العبري والعالمي في
جامعة «تل أبيب»، إلى جانب دراستها للتصوير والرسم والمسرح، حاصلة على درجة
الماجستير في الأدب العبري من جامعة «بن جوريون» بالنقب، تنشر قصائدها في مجلات
أدبية عدة، إضافة لمدونتها الشخصية، من أعمالها الشعرية «تسعة قصائد لليسار» (2007)، «حيتان الرماد» (2010).