رجاءً؛
(قصيدة احتجاج مُترجمة
بتصرف)
إذا كانت ذكرانا
غالية عليكم،
إذا كانت ثورتنا
أحسنت إليكم
فرجاءً ؛ رجاءً،
امنحوها عاما،
عقدا، عشرين عامٍ
لتنعم بنسيم الحرية
لتتدثر بكساء
الوطن الجديد.
فحتى الأسماك في
البحيرة
في حاجة لمياه رطبة،
وأنتم تتلقفوننا
بجوارِحكم حتى النَصَب
من فضلكم ، أبعِدوا
عنا
هُراء أفواهكم،
فالثرثرة الشوفينية
والمراوغة العسكرية
والأحابيل السياسية
والكوميديا البرلمانية
لا تنال قبولا من
السماء
فأبوابها مفتوحة
وسخية
لكل إنسان.
وليس للضباط
والشيوخ والقساوسة
وذوى المناصب؛
والنواب
سيادة علينا.
لذا؛ اصمتوا،
ودعونا نستمع للسماء،
ولحزن الأم الثكلى،
وبكاء المظلوم
المسيحي والمسلم،
وما يقوله الفلاح،
والجائع في الصعيد،
والثائر في الميدان،
وما ينشدونه على
ضفاف النيل.
إذا تعلمتم شيئاً
من التطلع لأكوام
جثثنا،
رجاءً، تأملوا عينا
طفلٍ في التاسعة.
يتمنى وطنا يؤويه
ولا ترفعوا قدماً
فوق حواجز القهر
التي قضت علينا،
فقد علمتنا التجربة
أن المعتقل
المُخصص للآدميين
يحبس سجّانَه
ولو بعد حين
ولو بعد حين.
رجاء: شعر
"أهرون شبتاي- אהרון שבתאי"، ديوان "شمس يا شمس- שמש שמש" 2005، ترجمة عن العبرية
بتصرف: محمد عبد الدايم.
No comments:
Post a Comment