Friday, December 21, 2012

سبانخ...اسمك سبانخ؟!

عصام ميكس، كل حاجة والعكس، البداية مع صورة جماعية لمؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير، وابتسامة عريضة، ثم نقلة كبيرة تمثلت في فك أسر حزب الوسط بعد الثورة وجلوسه على مقعد النايب، تبعها ترشحه لمجلس الشعب في دائرة بدمياط، وحرب ضروس مع الجماعة التي انشق عنها (صوريا)، ما حدا بلجان الجماعة وأذنابها وصحفييها وموقعها للهجوم الشديد عليه، والوقح أحيانا، وتدثر بعباءة المحارب الذي يواجه سطوة الجماعة التي قال عنها إنها تنتصر بالزيت والسكر، ونصحها بألا تغتر بكثرتها لأنها لن تغني عنها من الله شيئا، ولم يكتف بذلك بل ترشح على مقعد رئاسة البرلمان في مواجهة أستاذ الكيمياء الكتاتني، وسانده كل أقطاب التيار العلماني في البرلمان، ولكنه أحس بالبطحة على رأسه حينما كتب مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير عن سقوط الأقنعة، فكشّر عن أنيابه وتحول إلى محارب من أجل الجماعة، ليرجع إلى أصله الذي لم ينفصل عنه، فيهاجم من عضدوه ووقفوا بجانبه وجعلوا منه وجها ثوريا له احترامه، ثم وصل إلى مرحلة التيه وانتابته الهواجس وشعوذ بالخزعبلات واحدة تلو الأخرى، فنراه في الآونة الأخيرة، يهاجم - ضمن من يهاجمون- وسائل الإعلام العميلة الفلولية المتربصة الخائنة، في حين يظهر يوميا على شاشاتها، يجلس مع صحفي اليوم السابع (الفلول الأصلي) على تلفاز النهار فيهاجم الإعلاميين جميعا، ولكنه يجامل مضيفه (المفضوح في السابق بتسجيل مكالماته مع أقطاب النظام البائد) ويقول له بحنان الأم :"إنت حاجة تانية يا خالد، أنا ما أقصدكش".وبعدها يجلس مع فاتنة السينما نجمة العاشرة مساء و إم بي سي السعودية ليجاملها هي الأخرى، ويواصل استعراءه الجنوني بتصريح عبقري مفاده أن الطب الشرعي أثبت أن القتلى العشرة في الاتحادية كانوا إخوانا، ولا نعرف هل استشف الطب الشرعي هذا من فصائل دمائهم أم أن الجماعة تضرب وشما على صدور أعضائها الأبرار الأطهار، وهل العدد عشرة يساوي العدد ثمانية الذي أعلنه مرشد النباتات، أم العدد ستة الذي أعلنه موقع الجماعة ، أم العدد خمسة الذي صرّح به عبقري آخر من الجماعة، ولا نعرف إذا من يقصد بالهجوم إذن، وهو يتنطع ويتجول على القنوات، وضع يده في يد الجميع قبل الثورة وبعدها، ليضرب المثل في "كل حاجة والعكس"، لن نتوقف كثيرا عند تصريحات عضو سابق بالجماعة الأم بأنه عميل لأمن الدولة، ورئيس البلاد القائم على شئون العباد يعرف ذلك جيدا، وحذر الجميع منه سلفا... لكن لا يفوتنا أن نذكر أنه لم يتزحزح ولم يتنحنح ولم يُغير ابتسامته الواسعة التي قلما يتخلى عنها، وأحاديثه التي يطعمها بأبيات شعر مرصعة، إنه عصام سلطان ميكس، المعروف بعصام بك سبانخ



No comments:

Post a Comment