ينعي بائع الزهور ورداته اليتيمات، يكفنها في باقة ملونة تنديها دموعه،
يشيعها إلى مثواها الأخير مع توقيعي، فتتكفل هي بدفنها مع سابقاتها في
مزهرية كريستال بلا ماء، أما التوقيع فيصير شاهد القبر الذي يتجدد كل يوم.
قلب مُدجج بأحلام مشنوقة، روح عارية من الصدرية الواقية، يخوضان معركة أخيرة للبقاء، فيما يُسقط خريف العمر وريقات الجلد المسفوع، تنغمس الراية المسفوحة في وجْد مُعكر بحُمرة قانية، والأمل تحت السنابك يلفظ أنفاسه قبل أن يبلغ الحُلم، مُستشرفين رحيلا لا بطولة فيه.