قصة قصيرة جدا
محمد عبد الدايم
رحل الجميع؛ لم يبق سواه مع ثلة ذكريات مُوشاة بالأسود على
الحائط وفي المخيلة، أيقن مخذولا أن اللحاق بهم أفضل الحلول، لكن لم ينته دوره بعد
لسوء حظه، فيبدو أن سكانا جددا من المقدر أن يشاركوه سكنى المكان والروح فيما
تبقى له من عمر، ليجد نفسه مضطرا للعيش من أجلهم، وربما قد شبع الحزن هنيهة،
وامتلأت معدته قليلا، ولم يعد بها متسع لفريسة أخرى حاليا، وربما يكون سعيد الحظ
في النهاية وتجد صورته نصيبا بين الذكريات على الحائط، حينما يعلقها السكان الجدد
بعد رحيله.
No comments:
Post a Comment