كي لا تبدو سحنتي
منطوية على اكتئاب كما زعم البعض
أخرج أحيانا بوجه
آخر للتمويه
محيا شيخ يهرول
مرتعشا نحو غروب لا ميلاد بعده
أو وجه طفل نجا
من قصف عشوائي لدار حضانة
فبحث عن صوت أمه
في جثة المربية المتفحمة
وربما أترك لحيتي
كحشائش غير مشذبة على أطراف أرض بور
لأخفي بعضا من
الملامح التي تجلدت حتى تخشبت
ولو قذفتها نسمة
من ربيع ربما تشققت وتطاير رمادها.
كي أهرب من
التلميح والسؤال
أبادر بالحديث عن
خطة جديدة في الشطرنج
يتمرد فيها
العسكري على تحريكه مربعا واحدا ووضعه في مقدمة الجيش يتلقى الضربات الأولى
لكنه يلقى حتفه
دهسا تحت أرجل الفيل
كعادته الحمقاء
والملك يراود
ملكته عن نفسها
حتى ينهزم وتنساه
امرأته حين تتراص مع خليفته في دورة لعب جديدة
أو أحكي موقف
السيدة العجوز التي أصرخت سيارتي بينما أضغط على مكابحها بعنفوان قهري
كي تمر
وبينما تعبر
الطريق أمامي تلكأت لسنوات أطالع ألبوم ذكرياتي عبر المخيلة الصفراء
حتى نهرتني أبواق
السيارات من خلفي
وحينما وصلت
العجوز للجانب الآخر سمعتها تتأوه وهي تلعن البشرية
"ملعون
أبوكو"
هكذا زفرت رماد
العمر من حلقها
وهكذا يمر يومي
حتى أعود فأبحث
عن وجهي حيثما تركته على طرف السرير لأرتديه مجددا
فأكتشف غيابه
فتخبرني المرآة أني نسيت خلعه.
#أبو_إياس
No comments:
Post a Comment