Friday, October 20, 2017


لست مسئولا عن الحلم الذي يغامر بالسير فوق النصل
لم أحتضنه صغيرا
وحين كبر لم يأخذ بنصحي،
والجميع يجزمون بأن عهد المراهقة هو الأصعب.
حين تدمي قدماه من الخطوة الأولى ربما يعود إلى رشده،
وإن لم يرتجع فسيغامر بحياته ربما
ليصل إلى الجانب الآخر طمعا في الارتواء.
من المتوقع قطعا أن تكون القيعة سرابا
كما هذا الشحاذ الذي يختبر السيارات عند إشارة المرور المزدحمة
ليتخير هذه السيدة المتصابية 
يحاول أن يستغل انشغالها بتعديل التبرج في المرآة
كي يحك خرقته بجسد سيارتها عساها تستل فكة مع إصبع أحمر الشفاه
لكنها أكثر لؤما مما اعتقد بخبرته
فزجرته بعيدا، بعدما انتفضت عروق جيدها التي دفعت كثيرا لإخفائها.
لم تنتصب على أطراف قريتنا يوما خيمة السيرك
ولم أشغل تفكيري بإمكانيات السائرين فوق الحبل
محض ألعاب من أجل لقمة عيش مغامِرة
وحين يختل التوازن تتلقفهم الشبكة
لكنك أيها الحلم الأحمق لم تفكر مليا فيما يتلقفك حين تسقط 
أو يضمد رجليك حين تدمي
فتلون أوراق العمر المتساقطة
بدوائر حمراء فوق صفرة الخريف المقيم.

#أبو_إياس

No comments:

Post a Comment