تجييش
قوات الأمن أمام المحكمة رسالة مشوهة للبسطاء والكنب أن الثوار والإخوان
سيثيرون العنف والقلاقل لرفضهم أحكام القضاء والديمقراطية ورغبتهم في
الاستحواذ على حساب مصلحة البلد واستقرارها...
دولة أمنية تعمل بكل
قواتها لحساب مُرشح قذر مُصاب بلوثة عقلية ورغبة انتقامية دون أن تظهر عليه
أدنى إمارات الفكر أو العقل أو الفطنة أو حتى القدرة على إدارة كشك سجائر،
وفي نفس الوقت نسمح لهم بإقناع المواطن البسيط بأنهم
على حق حينما نحتشد أمام المحكمة، حينما يخرج علينا المرشح الآخر يوميا
بكل أنواع السفسطة والهلوثة والغباء التصريحاتي والغلو الديني والكاريزما
المفقودة والتنظيم الطامع والتدين الزائف والمرض الظاهر، حينما يثبت من
وصلوا إلى البرلمان أنهم جسدوا أسوأ ما في الثورة من قيم وإفرازات. لا تلُم
من انتخب شفيق من المواطنين البسطاء العاديين في الشوارع، ربما تصب لعناتك
على النخب والمثقفين والمدركين لتاريخه الأسود وقدراته المنعدمة إلا على
القهر والإرهاب والفساد والإفساد، قبل ان تلوم مواطنا يريد لقمة عيشه في
أمان له ولعائلته ؛ صب لعناتك على تنظيم استحوذ على مقدرات الوطن مدعيا
خبرته وحنكته وتدينه وكفاءته، في حين لم نر منه سوى الغباء والطمع وخيانة
الثورة والصفقات المشبوهة مع العسكر الكاذبين، تنظيم يقف الآن - وهو
المتفاخر بخبرة 82 عاما - موقف المدافع عن نفسه، لا يستطيع التملص من
اتهامات النظام، لا يستطيع حشد المواطنين حوله، لا يستطيع إخفاء انتهازيته
وتعجله قطف الثمار. صب لعناتك على ثوار اتحدوا في 18 يوما فقط وتفرقوا
بعدها حتى اختلفوا فتضادوا فتنافسوا فضعفوا، صب لعناتك على أحزاب لا تسعى
إلا لمقاعد برلمانية وحصانة، صب لعناتك على متدينين مزيفين،ليبراليين
ديكتاتوريين، ساسة فاسدين، نخبة جاهلة. ولاترفع إصبعا لمواطن بسيط لم تسنح
له الفرصة ليتعلم أو يرتقي بحياته وحياة عائلته، لا تنعته بالجاهل المتخلف
الأحمق، فقد تآمرت عليه أنظمة سياسية متعاقبة لتجعله دائما مغيبا محنيا.
No comments:
Post a Comment