Monday, March 13, 2017

حداد


 ق. ق. ج.

بعد أن وقفت لساعات في عباءة سوداء فضفاضة؛ تركتها المُعزيات لوحدتها، لتبيت الليلة الأولى بدونه، تسللت إلى غرفة نومهما، فتحت خزانة الملابس، اختارت القميص الوردي الذي كثيرًا ما طلب منها أن ترتديه وهو يغمز بعينيه، وأمضت بقية ساعات الليل في التبرج.
 وحينما أشرقت شمس اليوم الواحد والأربعين بعد رحيله؛ لملمت متاعها وطلبت سيارة أجرة، حتى اقتربت من شقته، ولمحته واقفًا بانتظارها أمام مدخل العمارة مبتسما، فلوحت له بكفها قبلما تزول علامة الخاتم في إصبعها. 
 

No comments:

Post a Comment