Saturday, November 18, 2017

في الذكرى السنوية لاغتيال مئير كهناه: اليمين المتطرف يهدد من جديد




تقرير منشور على موقع شبكة رؤية الإخبارية، اضغط هنا للانتقال
·            5 نوفمبر من كل عام ذكرى مقتل مئير كهناه.
·           بوسترات عنصرية تمجد الزعيم المتطرف انتشرت في مدينة الخليل.
·           تحت شعار " الجميع يعرفون اليوم أن الراف كهناه صادق " اليهود المتطرفون يهددون الفلسطينيين.
·           احتفاء كبير بالطبيب باروخ جولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
·           اليهود المتطرفون يتهمون الشاباك بالإرهاب. 
  
   في عام 1971 تم تدشين حركة "كاخ" اليمينية العنصرية على يد الحاخام المتطرف "مئير كهناه" الذي قدم إلى إسرائيل في نفس العام، وكلمة "كاخ" اختصار لـ"كهناه إلى الكنيست" ، ورفعت شعار "فقط هكذا"،  وهي حركة يمينية عنصرية، استهدفت إعلان إسرائيل دولة شريعة يهودية، وطرد الفلسطينيين من كامل أرضهم، ورفض حقوقهم المدنية والتاريخية، بزعم عدم وفائهم للدولة اليهودية.
   في انتخابات الكنيست الثامن والتاسع والعاشر لم تتجاوز الحركة المتطرفة نسبة الحسم المؤهلة لدخوله، وقبل انتخابات الكنيست الحادية عشر أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات شطب الحركة من قائمة الأحزاب المتنافسة، فاستأنفت الحركة أمام المحكمة العليا الإسرائيلية وفازت بحكم أجاز لها التنافس في الانتخابات.
   بعد شد وجذب مع المجتمع ولجنة الانتخابات المركزية طيلة 13 عاما، فازت الحركة بمقعد واحد في الكنيست الحادية عشر عام 1984 تقلده زعيم الحركة كهناه، ثم في عام  1988 أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل شطب الحركة مجددا من قائمة الأحزاب لأن برنامجها عنصري، وفي 5 نوفمبر عام 1990 اغتيل "مئير كهناه" في نيويورك أثناء إلقائه خطابا في فندق ماريوت بنيويورك على يد شاب مصري من بورسعيد يدعى سيد نصير. وبعد مذبحة الحرم لإبراهيمي بالخليل على يد أفراد الحركة، أعلنتها إسرائيل تنظيما إرهابيا.
حشد من اليمين المتطرف:-
  كعادتهم كل عام؛ احتشد يهود يمينيون وأعضاء منظمات يهودية متطرفة لإحياء الذكرى 27 لمقتل مئير كهناه، حيث التأم المئات في القدس لإحياء ذكرى الزعيم العنصري التاريخي لحركة كاخ اليمينية العنصرية، في حشد كبير ضم يهودا متطرفين وأعضاء سابقين للحركة، ومن بين الشخصيات اليمينة التي حضرت التجمع برز إيتمار بن جفير المحامي اليميني وعضو منظمة "إيرتس يسرائيل شلانو" (أرض إسرائيل لنا)، إضافة إلى عضو الكنسيت السابق ميخائيل بن أري، وبن تسيون جوفشطاين رئيس منظمة لهافا (اختصار لـ:الوقاية من الإنصهار في الأراضي المقدسة، وهي منظمة يمينية يهودية متطرفة لها حضور كبير في القدس والمستوطنات الإسرائيلية).
تحدث مئير اتنجر حفيد كهناه عن الخوف الذي يثيره جده في النفوس رغم موته منذ 27 عاما، لأنه – على حد قوله – "كان صادقا"، وكان اتنجر قد اعتقل منذ عامين على أيدي الشاباك الإسرائيلي بتهم تتعلق بالتحريض والإرهاب، وأضاف أمام حشد اليمين المتطرف أن الشاباك "يصاب بالجنون" حين يُذكر اسم جده كهناه، لأنهم "يخافون من الصدق".

مئير اتنجر
  وفي خطابه شن ايتمار بن جفير هجوما ضاريا ضد كسينيا سفتلوفا عضو الكنسيت الإسرائيلي عن كتلة المعسكر الصهيوني، لأنها طالبت بنزع لافتة على مدخل القدس تنبه لموعد التجمع للاحتفاء بذكرى كهناه.  
الاحتفاء بمنفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي:-

باروخ جولدشتاين
  خلال التجمع تم عرض فيلم قصير ظهر فيه باروخ جولدشتاين، الطبيب اليهودي عضو الحركة السابق الذي قاد مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فبراير عام 1994، بالتعاون مع مجموعة من اليهود المتطرفين، حيث أطلق النار على المصلين بالمسجد الإبراهيمي أثناء تأديتهم صلاة الفجر في منتصف شهر رمضان، فقتل 29 مصليا وجرح 150، قبل أن ينقض عليه بقية المصلين ويقتلوه.
بعد هذا الحادث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الحركة تنظيم إرهابي، وكذلك أدرجتها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوربي على لائحة المنظمات الإرهابية المحظورة.
زعيم لهافا يواصل تهديداته:-
بن تسي جوفشتاين
لم يقتصر الأمر على حفيد كهناه؛ بل تحدث أيضا رئيس منظمة لهافا بن تسيون جوفشتاين، وواصل تهديداته العلنية لليسار الإسرائيلي واتهمه بالخيانة، كما واصل تهديده لعضو الكنيست حنين زعبي وبقية أعضاء القائمة العربية.
جدير بالذكر أنه رغم الملاحقات الأمنية الإسرائيلية بحق أعضاء منظمة لهافا العنصرية، على خلفية تورطها في العديد من الحوادث الإرهابية؛ فإن الشاباك الإسرائيلي رفض إدراج المنظمة على قوائم الإرهاب، بحجة عدم توفر أدلة كافية لحظر نشاطها، رغم أن رئيسها دعا لحرق الكنائس في إسرائيل، كما أن المنظمة اتهمت بارتكاب اعتداءات لفظية وجسدية بحق فلسطينيين، بزعم ارتباطهم بعلاقات مع فتيات يهوديات، ناهيك عن تقديم لوائح اتهام بحق ثلاثة من أعضاء المنظمة اعترفوا في 2014 بإحراق مدرسة ثنائية اللغة العربية اليهودية في القدس لأنها دعت للتعايش المشترك، إضافة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي نفذها أعضاء ينتمون للحركة.


بوسترات كهناه في الخليل:-
جاء هذا التجمع اليميني المتطرف متزامنا مع ارتفاع وتيرة التهديدات العنصرية ضد الفلسطينيين، خصوصا في القدس والخليل، وآخرها الملصقات التي وضعها المتطرفون اليهود على الحوائط وأبواب المحال في مدينة الخليل، ومكتوب عليها "الجميع يعرفون اليوم أن الراف كهناه صادق".

1 comment: