Friday, June 16, 2017

كيف الحال

يبدو الوضع مُحبطا؛
كحالة فتاة داهمتها
آلام أول دورة شهرية..
وهي تتزين خلسة
للقاء صبي
بزغت فجأة شعيراتٌ بكرٌ
أسفل أنفه،
كحالة امرأة
انقطعت عادتها..
وهي تأمل في وليد أول،
كحارس عملاق
تسقط كرته
من يده في مرماه..
بعد قفزة أسطورية
منعت هدفا
في الدقيقة تسعين
من مباراة البطولة،
كجزيرة كانت
ملتقى العشاق المُبحرين
فتلثمت رمال الصحراء
وخطفتها إلى أرض البداوة..
واختفت خلف الأفق المُشرق.

يبدو الوضع مربكا
كعنزة عجفاء
تلد وتُرْضِعُ..
وسكين الذبح ثلم
يتأهب
لإشباع قطيع من الجياع.

يبدو الوضع مأساويا
كقافلة في التيه لأعوام
تعثر بعد حين طويل
على بئر ندية،
لكن العصبة تتراشق طمعا
في أول شربة
فيسقط صبيهم
في غيابة الجب
ليلتقطه بعض السيارة
بعد موتهم عطشى.

No comments:

Post a Comment