في خضم هذه الأحداث،
وسط أنهار الدماء المصرية المتدفقة، التي تروي أرض مصر، أو ربما تُبكيها ، بعد أن تحولت
الفترة الانتقالية إلى عهد دموي، حيث يشترك الجميع في ارتكاب الجريمة بحق مصر، بحق
الثورة، بحق الشباب الطاهر، بحق أملنا، بحق مستقبلنا؛ نقول لكل المخططين والمحرضين
والمشاركين والمتواطئين والمتفرجين والصامتين والشامتين كما قال الرائع صلاح جاهين:
"أنا مش تبع مخلوق يا سيدنا البيه،
أنا
حر في اللي يقول ضميري عليه
وان
كنت تحكم جوه ملكوتك،
الشارع
الواسع فاتح ليا ايديه
الشارع
الواسع ده ليا كمان
لا
يا ابن أبويا حضرتك غلطان
قولوا
له يا أولاد الشارع لمين؟
قولوا
له ليكون البعيد غفلان
الشارع
لنا، إحنا لوحدنا
و
الناس التانيين دول مش مننا،
دول
ناس أنانيين في مكانهم واقفين، دول مش مننا"
لا شرعية للعسكر، لا شرعية للحكومة، لا شرعية للبرلمان، لا شرعية لمكتب الإرشاد، لا شرعية للإخوان، لا شرعية لشيوخ السلفية، لا شرعية للمُرشحين، لا شرعية لحازم المهووس بنفسه، لا شرعية لأحزاب، فليذهب هؤلاء جميعا إلى الجحيم، فليذهبوا إلى مزبلة التاريخ التي ستستجير منهم، الشرعية للشعب وحده.
آخر الكلام: لا
كلام طالما الدم سائل، طالما الناس تموت، لا كلام، إما العدالة وإما السكوت.
No comments:
Post a Comment