Tuesday, May 15, 2012

جعجعة بلا طحن


في ذكرى النكبة الفلسطينية العربية

نحن أمة الجعجعة والسفسطة والمهاترات دون الفعل، ذكرى النكبة الفلسطينية أحد الأمثلة على هذا، لا نتحرك ولا نعمل ولا نقاوم ولا نرد إلا نادرا، وغير ذلك نتشجع فنستقوي ونتعصب وتأخذنا الجلالة، فنغير صور البروفايل، أو نكتب شاجبين منددين مستنكرين. 
سكتنا عقودا على سرقة أوطاننا، سكتنا ووقفنا نتفرج على الحكام الطواغيت وهو يتحالفون مع الأعداء، والثمن أرواحنا وأجسادنا وإنسانيتنا، حتى جاء أوان الربيع العربي، وتعشمنا خيرا، حلمنا بتغير الحال، مؤمنين أن دوامه من المحال، ولكننا بأيدينا وأدنا ثوراتنا، وقلبنا ربيعنا خريفا، فالثورة تعاني في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، والآن نغير صورة البروفايل تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في ذكرى النكبة، وهذا جل ما نستطيعه.

 "بَعدَ ألفي سَنة، تَنهَضُ فَوقَ الكُتُب،
نَبذَةٌ عَن وَطنٍ مُغتَرِب،
تاه في ارضِ الحضاراتِ مِن المَشرقِ حتّى المَغرب،
باحِثاً عَن دَوحةِ الصدق ولكن
عِندما كادَ يَراها حَيّةً مَدفونَةً وَسطَ بِحارِ اللهب،
قُربَ جُثمانِ النبي،
ماتَ مَشنوقا عليها بِحبالِ الكَذِب،
وَطنٌ لَم يَبقَ مِن آثارِه غَيرُ جِدارٍ خَرِب،
لَم تَزل لاصِقَةٌ فيه بَقايا
مِن نِفايات الشِعاراتِ وروثِ الخُطَب،
عاشَ حِزبُ ال…، يَسقُطُ الخا…،
عائِدو...، والموتُ للمُغتَصِب،
وعلى الهامِشِ سَطرٌ،
أثرٌ لَيسَ لَهُ اسمٌ،
إنّما كانَ اسمُهُ يَوماً بلادَ العرب".

قصيدة بلاد العرب لشاعر الحرية أحمد مطر

No comments:

Post a Comment