بعد يوم الأربعاء الإسود انطلقت
مدافع الهجوم على أنصار ومؤيدي وناخبي الغتيت شفيق، ناس وصفتهم بالعِبط، وناس
وصفتهم بالعبيد، وناس وصفتهم بالفلول، و..و.. و..
طبعا شفيق ده راجل وسخ، ولو بقى
رئيس هاقول عليه دايما الريس الوسخ، ولا أقول ليه، أنا معنديش استعداد للاعتراف
بإن ده رئيسي، أنا مليش رئيس يا عم الحاج،بس احنا عندنا معضلة أخلاقية، حيقولوا
لنا مش هي دي الديمقراطية، وهو ده حكم الشعب، وهي دي النزاهة، و كان التصويت على
عينك يا تاجر ؟، ماشي يا فقيق منك له.
عموما أنا معدتش فارقة معايا،
الثورة دي كانت بِكر عذراء بتول، قوم إيه زنقتها في يوم عصابة عسكر وفلول وإخوان
متأسلمين وسفليين وإرهابيين وكنب وثوار، وكل واحد من العصابة يشلح ويعمل فيها
الدنيئة، ويقوم عشان غيره ياخد دوره. وتيكي تيكي...يا ثورة مين يعزيكي؟
المهم نيجي لولاد التيت إللي
انتخبوا الغتيت (مع افتراض إن محصلش تزوير ولا عك في الورق):
أول مجموعة من دول اختارت شفيق هي
مجموعة جحافل الفلول، سواء من المحليات، أو من الحزن الوطني، ودول ما تستغربش منهم
حاجة، بالعكس ده إنت لو كنت فاكر إنهم حيعطوا لحد تاني تبقى مقطف لاموآخذة،
والمجموعة التانية هي من المصريين الخايفين والكنب، الخايفين دول عارفين إنه راجل
وسخ من نظام وسخ، بس يا معلم دول اتصدموا واترعبوا من المطروح على الساحة دلوقتي،
ناس مستنية حد يعدل الحال تتفاجئ بشوية مراهقين في البرلمان، مش ناقص غير إنهم
ينزلوا تحت الكراسي ويعملوا العادة السرية، ما خدتش بالك إنت من النايب إللي طلّع
مسدس لعبة، وعمل بيه مداخلة في مجلس الطراطير، وقال "يا ريس ده بيشتم ستنا
عيشة يا ريس"، طب ده تقول له إيه ده ابن المعووجة ده؟، وغيره كتير، بس الأسوأ
بقى إنهم هجموا على المجتمع هجمة جراد مهاجر جعان، أتوا على الأخضر واليابس، آل
إيه نسيب قانون العزل لغاية قبل الانتخابات في يوم، ونقعد نحكي في ختان البنات، والإنجليزي
يا مرسي، وأدان في المجلس، وخناقة مع الحكومة، وسيب وأنا اسيب، طيب يا رجالة فين
الشغل، فين الثورة، فين يا ولاد الكلب الضمير والعقل؟ ما تلاقيش غير تطرف ديني
وتشدد بس، آل إيه ما نقفش حداد للبابا بتاع المسيحيين الكفرة دول، طب يا عم الناصح
هما ولاد ستين في سبعين، وربنا ما قالكش في القرآن تقف له حداد، بس يعني في أمك
حتاخد ذنوب لما تقف احتراما لمشاعر ناس عايشة معاك في ديك أم البلد دي؟ طيب البس
يا عم التقي، أهم كرهوك واترعبوا منك وعمرهم ما حيصوتوا لك، وحيصوتوا لشفيق، عشان
هما فيهم الجاهل والغبي والمتطرف برضه، وعشان فيهم إللي خايف منك يا هتلر، وإنت ما
كلفتش خاطرك تطيب قلبه وتطمنه، ده إنت سيبته يتفعص تحت مدرعات العسكر، وسيبته
يتشتم ويتهان ويتهدد، يكنش يا خويا هو المسيحي ده حياخد من نصيبك حاجة، ما تسيبه
مسيحي يهودي ملحد، إنت مال أمك؟ ما ربنا المعبود يحاسب كل واحد ؟ حتقول لي دي
الكنيسة هي إللي قالت للمسيحيين يصوتوا للغتيت، حاقول لك عادي ما الكنيسة فيها
ولاد الهرمة برضه زي ولاد الهرمة إللي في المساجد، ودول ودول متخلفين ومتطرفين،
وفيهم كتير إللي حاسس بالتهديد منك، وإنت ولا قدمت سبت ولا حد عشان تلاقي بقيت الأسبوع،
البس بقى ولبسنا معاك.
نيجي للمسلمين - من غير الفلول- إللي انتخبوا الغتيت، حتلاقيهم خايفين برضه
وقرفانين من وش أمك منك له بسبب التهييس والعك والغباء الطافح إللي شافوه، ومن
الطمع إللي باين في عنيك، بتتكلموا في إيه وإنتوا ماسكين لي في حدوتة شريعة شريعة
من غير ما تعملوا بالشريعة، كذب وبتكذبوا، إرهاب وبترهبوا، طمع وبتطمعوا، شريعة
إيه بتاعتكم دي، يا خويا انجز الشريعة هي العدل، طبقته؟ لا، هي الحرية في التفكير
والرأي، طبقتها؟ لا، الشريعة هي المحبة طبقتها؟ لا، الشريعة هي تطهير الفساد،
طهرته؟ لا، الشريعة هي التكافل والتراحم، ولا شفنا من وش أمكو أي حاجة من دي، ده
الواحد فيكو بيحب مرشده وشيخه زي ما يكون معبوده، وتسمعوا كلامهم وتنفضوا للشعب،
طيب منتظر إيه؟
نيجي للمجموعة التالتة، وهي الناس
الغلابة العادية البسيطة إللي شافت إن الغتيت ده هو ينفع للبلد، ما هو برضه ما
شافش منك حاجة، لا عيش، ولا أمن، ولا استقرار، ولا أي حاجة، ولا شاف واحد من ولاد
الوسخة إللي عاملين فيها نخبة ومثقفين يعلمه وينصحه ويفهمه بالراحة وبالأصول وواحد
واحدة، لا ده كل واحد من دول راشق في التليفزيون، بدلة نضيفة، زراير وكرافته
وساعة، ويظرط كلام من تحت ومن فوق مالوش أي معنى ولا لزمة، ولا يأكل عيش، ما
تنزلوا الشارع يا ولاد القحابي، ما تقربوا للناس، ما تمسحوا دموعهم، وتملوا
بطونهم، وتطيبوا قلوبهم، وتاخدوهم في حضنكم، ولا خايفين تتوسخوا يا ولاد الكلب.
بدل ما تقول على الناس دي عبيطة
وجاهلة وعبيد وبواسين جزم، بص على المتعلمين إللي فرقوا اصواتهم، إللي فرقوا قوتهم
واتحادهم، إللي شيوا ورا الكداب أبو إسماعيل، وسنحيا خرافا، وعملوا منه مسيح مخلص،
دول هما العبيد بجد، إللي مش شايفين قدامهم غير المرشد ، دول العبيد بجد، إللي قالوا
على الشاطر يوسف العصر، ومرسي لقمان العصر، وأبو إسماعيل منجينا ومخلصنا، والبرادعي
مفيش غيره، ما تشوف المتعلمين إللي كل واحد فيهم عامل زعيم وعايز يبقى ريس لوحده،
ما تشوف المتعلمين إللي في البرلمان، ما تشوف المتعلمين إللي في الخارج إللي دوبنا
ودوخنا عشان يبقى لهم حق التصويت وفي الآخر ما كملوش نص مليون واحد، والباقي إما
طنش أو ما عرفش يصوت.
قبل ما تقعد على مؤخرتك قدام
الكمبيوتر وتسب فيهم وتلعن دين أمهم العبيد إللي اختاروا شفيق، قول لي عملت إنت
إيه يا نِطِل؟ عملت إيه للثورة، للناس، للبلد، غير إنك قاعد تشير فيديوهات هبلة من
اليوتيوب لشيخ متطرف، أو سياسي عقيم، أو ليبرالي ديكتاتوري، أي هبل وخلاص، إخوان
يتنططوا على الناس، ويقعدوا مع العسكر في الضلمة، ويظبطوا نفسهم، وإحنا نولع، وبتوع
دين يتغابوا ويتشددوا، وقبل الثورة مفيش كلب فيهم قال لمبارك إنت ظالم، ولا حد فيهم
قال كلمة حق، ليبراليين متطرفين شايفين إنهم هما إللي بيفهموا بس، أحزاب بنت وسخة
بتجري على كراسي ومناصب ولا بتفكر في البلد والناس، وعسكر سيبتوهم يركبونا
ويعملوها فينا كلنا من ورا، ودلوقتي تقول لي العبيد إللي اختاروا شفيق.
يا أخي أحا.
يسقط حكم العسكر
يسقط الغتيت
يسقط مرسي الاستبن
يسقط الإخوان
يسقط الفلول
يسقط كل ولاد الكلب
وتعيشي يا ضحكة مصر.
No comments:
Post a Comment