Sunday, May 20, 2012

تقطيم المُرشحين


    טופס ההצבעה בבחירות 



الحديث طبعا عن المرشحين إللي المفروض أي عاقل أو ثوري أو محترم يعطي لهم، ولهذا أستبعد الأخوين موسى وشفيق، وكمان ممكن أستبعد المرشحين الصوريين البسطاويسي والحريري وخير الله ومحمد فوزي ومحمود حسام وعبد الله الأشعل، وطبعا فرص العوا  ضئيلة، يبقى قدامنا أبو الفتوح ومرسي وصباحي وخالد علي، وبما إني لا أحب كيان الإخوان السياسي، فأستبعد كمان مرسي.حتقولي طيب ما خالد علي فرصه ضعيفه، حاقول لك لا هو معندوش فرصة أساسا، ولكن خالد علي يمثل حالة، خالد علي يمثل الثورة بروحها ونشاطها وشبابها وطموحها وأهدافها وأمانيها، خالد علي هو النكهة الحلوة الوحيدة في سباق الانتخابات العقيم ده.
     أنا مقتنع إذن إن أغلب المرشحين فيهم عيوب، وليهم تاريخ منيل بهباب، باستثناء خالد علي إللي لسه ما اتوسخش بالسياسة، لسه ما اتلونش ولا اتعاص، ومقتنع كمان بجنون وحماقة الدعوات للمقاطعة بما إن مفيش مرشح عِدِل وإن الانتخابات ممكن تتزور،  المقاطعة حتفيد موسى وشفيق ثم مرسي فقط، لأن أنصار دول هاجمين هاجمين على التصويت، يبقى إحنا نسيب لهم المجال والفرصة ليه؟!
     المهم إننا في ظل صعود نجم عمرو موسى وشفيق المعتوه، والمساعي المحمومة للإخوان للتكويش علينا عن طريق الاستبن مرسي قعدنا نقطم في المرشحين الباقيين أبو الفتوح وحمدين وخالد، مش عارف إيه الفايدة إن أهاجم أبو الفتوح على ماضيه في الجماعة الإسلامية والإخوان، وأطلع صوره في أفغانستان، وكلامه في كتاب سيرته الذاتية إللي حرره الراحل الفذ حسام تمام، وتأييد الجماعة الإسلامية أو السفليين ليه، وإيه الفايدة إني أهاجم حمدين على تأييده في السابق لقذافي وصدام وتشعلقه برؤية عبد الناصر إللي أنا شخصيا ما باحبوش، ليه أهاجم خالد علي الفاكهة الوحيدة في الانتخابات وأقول إنه صغير وحيفتت أصواتنا بس، ده ميزته إنه صغير وجديد وشاب يا عمنا، ده حتى الاتنين إللي بيرتبطوا بيقولوا لبعض بلاش نتكلم عن ماضينا وإحنا ولاد النهاردة، يعني ممكن يكون أبو الفتوح غلط وحمدين أجرم وخالد أخطأ، بس بص عليهم النهاردة، بلاش النهاردة، بص عليهم بداية منن الثورة وقارنهم بباقي المرشحين، حتلاقي إن مفيش غيرهم قدامك بحلوهم ومُرهم، بهبلهم وعبلهم، حرام إنك تحاسب حد على كل ما فعله، وحرام إنك تطلب منه إنه يتنصل من ماضيه ويعلن تبرؤه منه، لأن ده معناه إنه بيكذب عليك وينافقك عشان تعطيه صوتك.
     خلاصة الكلمتين دول، كفاية تقطيم في المرشحين، دول بقوا قدر ومكتوب، معندناش غير كده، وي دي القماشة بتاعتنا، ممكن في المرة الجاية نكون تخلصنا بجد من نظام مبارك وحكم السكر ويكون موسى وشفيق عجزوا وجالهم زهايمر، أو ماتنوا وارتحنا منهم، ويكون قدامنا حد تاني كويس نختاره، بس المرة دي مفيش قدامك غير أبو الفتوح بتاريخه ده عجبك ولا ما عجبكش، وحمدين بتاريخ ده عجبك ولا معجبكش، وخالد علي الطازة الجميل إللي حلاوته في مزازته إكمنه لسه مااستواش.
     يا عم الناخب اختار حد من دول وخلصنا، وبلاش بقى نسيب الثنائي الأسود موسى وشفيق يرمحوا ونتشروا، والاستبن يتنفخ ويحقق شعبية ونقعد إحنا نقطم في حمدين وأبو الفتوح وخالد، مفيش من ده فايدة، وبالمناسبة؛ إحنا مش في ظرف يسمح لنا بالتصويت وفقا لأيديولوجيات، يعني ما تقلش أنا ليبرالي يبقى أعطي البسطاويسي، ولا يساري يبقى أعطي خالد، ولا يساري ناصري يبقى حمدين، ولا محافظ يبقى أعطي أبو الفتوح أو مرسي، لا  يا عم الحاج ده مش وقته خالص، إنت مش مسموح لك بالرفاهية دي دلوقتي.
     بالنسبة لي مفيش تغيير جذري حيحصل لما ننتخب رئيس، لأن عندنا مصايب سودة تانية هي المجلس العسكري، ومجلس الشعب الكارثي ده، بس برده حتبقى كارثة كبرى لو شفيق أو عمرو نجحوا، ده إحنا نبقى شعب أهتم قوي، وفضيحتنا بجلاجل قدام الخلق، فبلاش تقطيم في المرشحين إللي ممكن يبقوا كويسين.

No comments:

Post a Comment